بسم الله الرحمن الرحيم
ارجو قرائتها كاملة
القصة القصيرة... متعة الأكتشاف
* مرغريت لوك
ماهي القصة القصيرة؟
لنبدأ بالتعرف......
(حدث ذات مرة)، يالها من جملة سحرية الفنا سماعها.. وما هي الا دعوة تتكرر وتتأكد، اذ يقول احدهم: (اجلس واصغ، سأخبرك هذه القصة)....
ربما كانت متعة محددة، لكنها كافية ان تستمتع بقصة ما جيدة، تقابلها متعة كتابة قصة جيدة كذلك.
هنا لابد من القول ان مبدأ القص كفعل ابداعي يجب ان يكتشف حالما يلج الأنسان ميدان اللغة.
فالقص موجود واقعيا ومكتوب بشكل او آخر منذ آلاف السنين علي رقائق (البرديات) في مصر القديمة وعلي الواح الطين في بابل وسومر.
وربما كانت الرسوم علي جدران الكهوف في التاريخ السحيق هدفها البوح بنوع ما من (القص)؟، ان يروي ذلك الكائن احساسا ما او فكرة، وفي تلك العهود كان جلوس الأنسان حول النار سواء للطهي او التماسا للدفء منطلقا كي يروي او يقص، وكذلك كان يفعل وهو يتجه للصيد او القنص، اذ كان يقص يومياته ومشاهداته، وفي كل الأحوال فأن الحضارات حول العالم كانت تستخدم القصص لكي تكشف عن التاريخ وتروي سير الأبطال وممارسات الآلهة القديمة.
ولعل الرغبة في القص اليوم ليست بأقل قوة مما كانت عليه بالأمس.
والسؤال الآن هو: لماذا نكتب القصص ؟ ولماذا يكتب الكتاب قصصهم ؟
والجواب، هو ان هنالك سببان:
السبب الأول: هو ان لدينا او لديهم مانريد او مايريدون قوله.
السبب الثااني: وهو الدافع الموازي للسبب الأول، هو الرغبة في الأكتشاف.
اذن ستكون الكتابة في احد اهم محركاتها هي الرغبة في الأكتشاف فعبر القصص بأمكاننا ان نختبر الأشياء والأفعال، ان نحمل الجمل بأفكارنا وتجاربنا، وفي عملية الكتابة القصصية نبلغ مرحلة فهم اعمق للعالم وللناس ولأنفسنا.
فعندما يقرأ شخص ما ما كتبناه فسيكون قد شاركنا وشاركناه ولو قليلا هذا المفهوم وفوق ذلك فأن الكتابة القصصية يمكن ان تكون متعة عظيمة.
اذن ابر قلمك......... او شغل كومبيوترك.. ولنبدأ.
ماهي القصة القصيرة ؟
.............................
يقودنا هذا السؤال الي استرجاع (المفهوم) وماهو المقصود بالقصة؟ لهذا ستحضر معاجم اللغة لتحديد المعني والمصطلح، ويبرز امامنا التحديد الأول للقصة بأنها:
عملية قص لمجريات اوهي سلسلة متصلة من الأحداث.
ــ وفي تعريف آخر، ان القصة هي نسق مروي يهدف لأمتاع وجذب او اعلام المستمع او القارئ.
وما هذه الا تحديدات اولي تواجهنا في مسيرة هذا الكتاب. اذ ان كل تحديد يحتوي استخداماته، رغم انه لا يشكل احاطة كاملة لمشهد القصةالقصيرة، لكننا عندما نوحد المعاني فأنها ستساهم جميعا في بلوغ تأسيس ما للقصة وماالذي يجعل قصة ما مقنعة للقراء بينما قصة اخري اقل من ذلك.
وسنركز علي القصة التقليدية، القصة التي تنبع قوتها من شخصياتها، من الأفعال، من الحبكة القصصية، تلك القصة التي تحتوي بداية ووسط ونهاية.لكن لابد من القول ان جميع القصص القصيرة يقوم معمارها علي هذا التتابع.
من هنا فأن فائدة الشكل القصصي انه يسمح بالتنوع وعرض التجارب ولكن في دائرة محدودة لاتشبه ذلك المدي الواسع الذي تتجلي فيه الرواية.
ولهذا يمكن لكاتب القصة القصيرة ان يركز علي تخطيط الشخصيات اي رسم خطوطها وملامحها وان يعرض شريحة من حياتها، ان يتلاعب باللغة بمهارة ومرونة ليقربنا من الجو العام للقصة. وحول انتشار القصص فأن قصصا عديدة جيدة تكتب وتطبع كل يوم وتنال حصتها من الأهتمام من الطريقة التي يصنع بها المؤلف (موزائيك) من الصور (تنوع صوري) او بمعني آخر (قطع مركبة) من التجارب بدلا من شكل القص التقليدي المستهلك. لكن القصة القصيرة التقليدية تزودنا بأفضل وصفة للتعرف علي (صنعة) القصة القصيرة.
ان افضل طريقة للوصول الي احساس قوي بالقصة القصيرة كشكل ادبي هو تعلمها من خلال القصص ذاتها ويجب ان يكون من يرغب في التعلم قارئا متميزا، حريصا ودقيقا.
اذن.. اقرأ القصص علي اختلافها، اقرأ القصص الأدبية ومن مختلف الأنواع، الخيال العلمي، الرعب، القصص الرومانسية، الواقعية، وغيرها.اقرأ القصص الكلاسيكية.
من خلال معرفة جيدة بها واقرا القصص الحديثة لكتاب يواصلون تطوير مهاراتهم القصصية.. اقرأ القصص التقليدية واقرأ القصص التجريبة، سوف تبلغ معرفة بالكيفية التي يعمل بها معمار القصة القصيرة،
وبعد هذا، عليك القيام بثلاثة افعال قد تساعدك، بالأضافة لمهارات اخري من ان تصبح يوما ما كاتبا للقصة القصيرة علي درجة ما من التميز:
1 ــ اكتب..........
2 ــ اكتب اكثر.........
3 ــ واصل الكتابة......
مادة القصة الخام
.......................
تري من اين تأتي (المادة الخام) للقصة؟ هل تراك سألت نفسك يوما هذا السؤال؟
الجواب ببساطة هو انك عندما تكتب قصة ما فأنك تستخدم مادة اولية من خيالك وتجربتك ومراقبتك لهذه الحياة وكيف تسير، وتتجه لبناء عالم،هو القصة، رغم انه صغير الا انه مكتمل. انك بذلك تقوم ببناء نوع من العالم الموازي الذي يظاهي العالم الحقيقي ولكنه يختلف عنه بشكل مميزة، عالمك ربما كان مرآة للعالم الواقعي واكثر قربا منه ونحن كقراء نقبله علي انه يشبه هذا العالم الذي ندور من حوله كل يوم، او ربما يختلف بشكل ملحوظ خاصة عندما تكتب قصة من الخيال العلمي او الفانطازيا.وباعتبارك كاتبا فأن جهدك يتركز علي صنع عالمك القصصي حيا نابضا بالحياة وحقيقيا لدرجة ان القراء يصدقونه، ليست بقضية كم هو مختلف عن الواقع عندما نقارن عقليا بين العالمين..
وهنا نقول ان هنالك شيئا ن يميزان عالم القصة القصيرة في اطارها الواقعي هما:
الأول: في الحياة الواقعية تقع الأحداث بالمصادفة اما في القصة فأن لكل حدث سبب ما.
الثاني: مبني علي هذه النقطة، اذ ان علي كاتب القصة القصيرة ان لا يتركنا ونحن تائهين متسائلين حول فكرة هذه القصة، وكيف تسير الحياة في داخل البناء القصصي،، اذ ان لدينا قناعة في الوصول الي حل واحساس بالأقتراب من غاية القصة.
ارجو قرائتها كاملة
القصة القصيرة... متعة الأكتشاف
* مرغريت لوك
ماهي القصة القصيرة؟
لنبدأ بالتعرف......
(حدث ذات مرة)، يالها من جملة سحرية الفنا سماعها.. وما هي الا دعوة تتكرر وتتأكد، اذ يقول احدهم: (اجلس واصغ، سأخبرك هذه القصة)....
ربما كانت متعة محددة، لكنها كافية ان تستمتع بقصة ما جيدة، تقابلها متعة كتابة قصة جيدة كذلك.
هنا لابد من القول ان مبدأ القص كفعل ابداعي يجب ان يكتشف حالما يلج الأنسان ميدان اللغة.
فالقص موجود واقعيا ومكتوب بشكل او آخر منذ آلاف السنين علي رقائق (البرديات) في مصر القديمة وعلي الواح الطين في بابل وسومر.
وربما كانت الرسوم علي جدران الكهوف في التاريخ السحيق هدفها البوح بنوع ما من (القص)؟، ان يروي ذلك الكائن احساسا ما او فكرة، وفي تلك العهود كان جلوس الأنسان حول النار سواء للطهي او التماسا للدفء منطلقا كي يروي او يقص، وكذلك كان يفعل وهو يتجه للصيد او القنص، اذ كان يقص يومياته ومشاهداته، وفي كل الأحوال فأن الحضارات حول العالم كانت تستخدم القصص لكي تكشف عن التاريخ وتروي سير الأبطال وممارسات الآلهة القديمة.
ولعل الرغبة في القص اليوم ليست بأقل قوة مما كانت عليه بالأمس.
والسؤال الآن هو: لماذا نكتب القصص ؟ ولماذا يكتب الكتاب قصصهم ؟
والجواب، هو ان هنالك سببان:
السبب الأول: هو ان لدينا او لديهم مانريد او مايريدون قوله.
السبب الثااني: وهو الدافع الموازي للسبب الأول، هو الرغبة في الأكتشاف.
اذن ستكون الكتابة في احد اهم محركاتها هي الرغبة في الأكتشاف فعبر القصص بأمكاننا ان نختبر الأشياء والأفعال، ان نحمل الجمل بأفكارنا وتجاربنا، وفي عملية الكتابة القصصية نبلغ مرحلة فهم اعمق للعالم وللناس ولأنفسنا.
فعندما يقرأ شخص ما ما كتبناه فسيكون قد شاركنا وشاركناه ولو قليلا هذا المفهوم وفوق ذلك فأن الكتابة القصصية يمكن ان تكون متعة عظيمة.
اذن ابر قلمك......... او شغل كومبيوترك.. ولنبدأ.
ماهي القصة القصيرة ؟
.............................
يقودنا هذا السؤال الي استرجاع (المفهوم) وماهو المقصود بالقصة؟ لهذا ستحضر معاجم اللغة لتحديد المعني والمصطلح، ويبرز امامنا التحديد الأول للقصة بأنها:
عملية قص لمجريات اوهي سلسلة متصلة من الأحداث.
ــ وفي تعريف آخر، ان القصة هي نسق مروي يهدف لأمتاع وجذب او اعلام المستمع او القارئ.
وما هذه الا تحديدات اولي تواجهنا في مسيرة هذا الكتاب. اذ ان كل تحديد يحتوي استخداماته، رغم انه لا يشكل احاطة كاملة لمشهد القصةالقصيرة، لكننا عندما نوحد المعاني فأنها ستساهم جميعا في بلوغ تأسيس ما للقصة وماالذي يجعل قصة ما مقنعة للقراء بينما قصة اخري اقل من ذلك.
وسنركز علي القصة التقليدية، القصة التي تنبع قوتها من شخصياتها، من الأفعال، من الحبكة القصصية، تلك القصة التي تحتوي بداية ووسط ونهاية.لكن لابد من القول ان جميع القصص القصيرة يقوم معمارها علي هذا التتابع.
من هنا فأن فائدة الشكل القصصي انه يسمح بالتنوع وعرض التجارب ولكن في دائرة محدودة لاتشبه ذلك المدي الواسع الذي تتجلي فيه الرواية.
ولهذا يمكن لكاتب القصة القصيرة ان يركز علي تخطيط الشخصيات اي رسم خطوطها وملامحها وان يعرض شريحة من حياتها، ان يتلاعب باللغة بمهارة ومرونة ليقربنا من الجو العام للقصة. وحول انتشار القصص فأن قصصا عديدة جيدة تكتب وتطبع كل يوم وتنال حصتها من الأهتمام من الطريقة التي يصنع بها المؤلف (موزائيك) من الصور (تنوع صوري) او بمعني آخر (قطع مركبة) من التجارب بدلا من شكل القص التقليدي المستهلك. لكن القصة القصيرة التقليدية تزودنا بأفضل وصفة للتعرف علي (صنعة) القصة القصيرة.
ان افضل طريقة للوصول الي احساس قوي بالقصة القصيرة كشكل ادبي هو تعلمها من خلال القصص ذاتها ويجب ان يكون من يرغب في التعلم قارئا متميزا، حريصا ودقيقا.
اذن.. اقرأ القصص علي اختلافها، اقرأ القصص الأدبية ومن مختلف الأنواع، الخيال العلمي، الرعب، القصص الرومانسية، الواقعية، وغيرها.اقرأ القصص الكلاسيكية.
من خلال معرفة جيدة بها واقرا القصص الحديثة لكتاب يواصلون تطوير مهاراتهم القصصية.. اقرأ القصص التقليدية واقرأ القصص التجريبة، سوف تبلغ معرفة بالكيفية التي يعمل بها معمار القصة القصيرة،
وبعد هذا، عليك القيام بثلاثة افعال قد تساعدك، بالأضافة لمهارات اخري من ان تصبح يوما ما كاتبا للقصة القصيرة علي درجة ما من التميز:
1 ــ اكتب..........
2 ــ اكتب اكثر.........
3 ــ واصل الكتابة......
مادة القصة الخام
.......................
تري من اين تأتي (المادة الخام) للقصة؟ هل تراك سألت نفسك يوما هذا السؤال؟
الجواب ببساطة هو انك عندما تكتب قصة ما فأنك تستخدم مادة اولية من خيالك وتجربتك ومراقبتك لهذه الحياة وكيف تسير، وتتجه لبناء عالم،هو القصة، رغم انه صغير الا انه مكتمل. انك بذلك تقوم ببناء نوع من العالم الموازي الذي يظاهي العالم الحقيقي ولكنه يختلف عنه بشكل مميزة، عالمك ربما كان مرآة للعالم الواقعي واكثر قربا منه ونحن كقراء نقبله علي انه يشبه هذا العالم الذي ندور من حوله كل يوم، او ربما يختلف بشكل ملحوظ خاصة عندما تكتب قصة من الخيال العلمي او الفانطازيا.وباعتبارك كاتبا فأن جهدك يتركز علي صنع عالمك القصصي حيا نابضا بالحياة وحقيقيا لدرجة ان القراء يصدقونه، ليست بقضية كم هو مختلف عن الواقع عندما نقارن عقليا بين العالمين..
وهنا نقول ان هنالك شيئا ن يميزان عالم القصة القصيرة في اطارها الواقعي هما:
الأول: في الحياة الواقعية تقع الأحداث بالمصادفة اما في القصة فأن لكل حدث سبب ما.
الثاني: مبني علي هذه النقطة، اذ ان علي كاتب القصة القصيرة ان لا يتركنا ونحن تائهين متسائلين حول فكرة هذه القصة، وكيف تسير الحياة في داخل البناء القصصي،، اذ ان لدينا قناعة في الوصول الي حل واحساس بالأقتراب من غاية القصة.